مشاكل الصرف الصحي

إن حجم مشكلة النفايات البشرية في العالم واسع ، ويؤثر على صحة الإنسان ، والنظم البيئية الساحلية والبرية ، وحتى على تغير المناخ. يتطلب حل المشكلة العمل مع المجتمعات لتطوير الحلول التي تناسبهم ، وتوفير الوصول إلى الصرف الصحي المناسب وتكييف أنظمة الصرف الصحي القديمة مع عالم سريع التغير.
تعتبر الحلول اللامركزية والقائمة على الطبيعة مفتاحًا لتنظيف قضايا مياه الصرف الصحي الحضرية وتقليل الضغط على أنظمة الصرف الصحي المركزية أو توفير بدائل ميسورة التكلفة وفعالة لها.
تعتبر رؤية مياه الصرف الصحي والمياه العادمة - التي تحتوي على عناصر مغذية قيمة ومياه عذبة - على أنها مورد وليس ملوثات ، أمرًا حيويًا لتحقيق "اقتصاد دائري" مستدام. يقول الخبراء إن التكنولوجيا وحدها يمكنها أن تصلنا حتى الآن. إذا أراد المجتمع أن يتبنى مجموعة

الحلول المطلوبة بالكامل ، فستكون هناك حاجة إلى تغيير شامل في العقلية.

​

تستخدم أنظمة الصرف الصحي المياه لنقل النفايات بعيدًا في الأنابيب. يمكنهم تحسين صحة المجتمع ، وخاصة في المناطق الحضرية المزدحمة. ولكن لمنع حدوث مشاكل صحية ، يجب معالجة مياه الصرف الصحي لجعل المياه آمنة للعودة إلى المجاري المائية وإعادة استخدامها.

تعتبر معالجة مياه الصرف الصحي مكلفة ، وفي أغلب الأحيان ، يتم التخلص من مياه الصرف الصحي دون معالجتها. يؤدي ذلك إلى انتشار النفايات وجميع الجراثيم والديدان والمواد الكيميائية السامة التي قد تحتويها ، مما يتسبب في مشاكل صحية مثل التهاب الكبد والكوليرا والتيفوئيد في الأماكن التي يتم فيها التخلص من مياه الصرف الصحي.

حتى مع معالجة مياه الصرف الصحي المكلفة ، فإن استخدام المياه لحمل النفايات غالبًا ما يكون غير مستدام ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل:

تلوث مصادر مياه الشرب في اتجاه مجرى النهر.
تلوث الأرض التي يعيش فيها الناس ويزرعونها.
فقدان الموارد الغذائية (الأسمدة) للزراعة.
تلوث مصادر المياه المستخدمة للشرب والاستحمام والزراعة.
روائح كريهة.
تسبب أنظمة الصرف الصحي أيضًا مشاكل صحية عند خلط أنواع مختلفة من النفايات معًا ، مثل عندما تقوم المصانع بإلقاء المواد الكيميائية السامة في المجاري. هذا التلوث يجعل معالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها بشكل آمن أمرًا صعبًا للغاية.